عشيرة الجرادات / الحلقة الثانية / للباحث فايز ابو فرده

ب-المشاعلة:بطن من القوفة من مالك من جهينة.(***)
ج-المشاعلة من العيينات من العطور من ولد محمود من بني عمرو من حرب.(#)
وأقول: رضوى جبل مشهور تنزل فيه جهينة وهو قرب ينبع،وبقربه مما يلي البحر ديار للحسينيين.(معجم البلدان،ج3،ص51)
د-يذكر الجرادات في سعير أنهم مشاعلة،حتى أنّ البلد مقسومة إلى قسمين مشاعلة ورأسهم الجرادات ،ووهيبات.
مما سبق نرى أنّ الجرادات كانوا في العمرو وليسوا منهم ،بل من القبائل الكبيرة التي حالفتهم ضد التميمية.ومعظم الروايات تدل على أنهم قدموا من الحجاز من مناطق ينبع وجبل رضوى وما كان غرب المدينة على صاحبها أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
وهذه الديار كانت تسكنها قبائل كثيرة من أشهرها جهينة وكنانة ومزينة وحرب والأشراف.
وإكمالا للبحث فقد أقام الجرادات في بلدة قضاء رام الله تسمى خربة أبو فلاح ويطلق عليها ( الجردة ) .(18) نسبة للجرادات سكانها .
تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله وتبعد عنها مسافة 17 كم . وهي إلى الشرق من طريق نابلس – رام الله .
ترتفع القرية حوالي 800 م عن سطح البحر . يزرع الزيتون في أرضها بكميات لا بأس بها ، كما تزرع أراضيها بالعنب والتين واللوزيات والحبوب وغيرها .(19)
وهي من القرى العربية القديمة ، وقد ورد ذكرها في القرن السابع الهجري عندما أوقفها الملك الظاهر بيبرس على مقام النبي موسى عليه السلام بالإضافة إلى قرى عديدة .(20)
ويذكر أستاذنا الدباغ أن اسمها آتٍ من اسم كبير عشيرة الجرادات التي سكنتها في بداية القرن التاسع عشر الميلادي قادماً من المزرعة الشرقية ، ويسمى هذا الزعيم أبا فلاح .
وفي هذا الكلام قول فالقرية كانت تعرف في هذا الاسم قبل هذا التاريخ بكثير كما بينا .
أقيمت على الأراضي المصادرة منها ومن ترمسعيا والمغير مستعمرة ( مغو شيلوا ( غفعات أدوماه ) عام 1976 م ، وتقع إلى الجنوب من مستعمرة معالية أفرايم في إطار طريق آلون .(21)
تحتوي القرية على العديد من المواقع والمعالم الأثرية منها :
1- خربة البدود : إلى الشمال الشرقي من القرية ، وقد ذكرنا سابقاً أن أهالي ترمسعيا عند قدومهم إلى هذه المنطقة استقروا في هذه الخربة .
2- خربة سيع .
3- خربة قلاسون .
4- عين سامية .
وفي عام 1881 م كانت إحدى قرى بني سالم ، وقد كانت قرية صغيرة تقع على أرض مرتفعة ، وتحتوي على آثار .(22)
وسميت بالجردة نسبة للجرادات إحدى عشائر العمرو التي كانت تسيطر على الكرك في القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين .
ورد في قائمتي سوسين وهارتمان للبيوت المعمورة في الريف الفلسطيني واللتين تعودان لعام 1871م إن عدد بيوت خربة أبو فلاح بلغ 58 بيتاً / 58 بيتاً على التوالي .

( خريطة قرية أبو فلاح )

تملك القرية أراض تبلغ مساحتها 8186 دونماً .(23)
ويحد أراضي القرية من الشمال أراضي ترمسعيا ويحدها من الشرق أراضي المغير وكفر مالك وجزء من أراضي ترمسعيا .
ويحدها من الجنوب أراضي كفر مالك والمزرعة الشرقية ،ويحدها من المغرب أراضي المزرعة الشرقية .
بلغ عدد سكان القرية عام 1922م 519 نسمة ، وفي عام 1945م بلغ عدد سكان القرية 710 نسمات .(24)
وفي التعداد الذي أجرته دائرة الإحصاءات الأردنية عام 1961م بلغ عدد سكان القرية 1057نسمة . (25)
وفي التقديرات التي قامت بها السلطات الصهيونية عام 1987م قدر عدد سكان البلدة بـ2091نسمة .
قدر عدد سكان القرية في أوائل الثمانينات بحوالي 1200نسمة .(26)
يعود سكان القرية بأصولهم إلى الجرادات من قرية دمنة / الكرك وهم من العمرو .(27)
وقد نزلوها في القرن التاسع عشر الميلادي قادمين من المزرعة الشرقية بعد سكنهم بها فترة قصيرة .
وتعد القرية من قرى بني مرة ، كما ذكرنا سابقاً نقلاً عن أستاذنا الدباغ .(28)
والعمرو من بني عقبة من جذام .
ذكر القلقشندي (821هـ ) بنو عمرو بطن من بني صخر عرب الكرك من جذام من القحطانية ، منازلهم بصرخد من بلاد الشام . (29)
كانت مساكن العمرو في القرن العاشر الهجري كالتالي :
ومن مثالة إلى حدرة عيون القصب درك فينان بن صدر الدين حسن بن سلمة من بني عقبة العمرو .
ودرك جانب الجبل ومبرك الحاج لعمرو بن عامر بن داود أمير بني عقبة العمرو المباريك المعامرة المزايدة ، ويشاركه في الدرك شويمي بن حسين بن عيسى بن سويط من بني عقبة المناصرة الحسيسات وأولاده .(30)
قلت : المباريك تصحيف والصواب المتاريك بالتاء المثناة الفوقية .
فلم يكن العمرو ضمن نطاق ما يعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية اليوم .
وفي القرن العاشر الهجري لم يرد ذكر للعمرو في منطقة الكرك ، بل ذكر المساعيد وغيرهم ، وان كنت أظن أن أسماء جديدة حملوها .(31)
وفي الدراسة التي وضعها الدكتور محمد عدنان البخيت لدفتر مفصل لواء عجلون ( طابو دفتري رقم 185) سنة 1005هـ ، يذكر العمرو إذ استطاع الولاة التعامل معهم بنجاح .(32)
ونؤكد نقلاً عن فوزي الخطبا ، أن العمرو جاءوا إلى الطفيلة والكرك في القرن السابع عشر الميلادي . إذ كان جنوبي الطفيلة خاضعاً لنفوذ الوحيدي ، فذبحة العمرو واحتلوا الطفيلة . ثم تركها العمرو إلى الكرك .(33)
فقد حدثت حروب طاحنة بين العمرو والمساعيد أو الأمير المسعودي في هذه الفترة أدت إلى سيطرة العمرو على منطقة الكرك ورحيل المسعودي إلى البلقاء .
قلت:حروب ابن ثبيت والمسعودي كانت بعد رحيل الوحيدات من بلاد الكرك والطفيلة.
وبعد ذلك حدثت فتن وقلاقل وحروب بين العمرو من جهة والتميمية وسكان الكرك من جهة أخرى .
وفي عام 1081هـ قام الأمير يوسف النمر بحملته على البلقاء والكرك وقد اخمد الفتن وأجلى العشائر التي ثبت أنها اصل الثورة ، فأجلى التميمية إلى الخليل ، فعرفوا بالمجالي ، وأجلى الجرادات اكبر عشائر العمرو إلى جبل الخليل وجبل نابلس .(34)
والجرادات الآن في الكرك يسكنون قرية دمنة من أعمال لواء القصر / الكرك وشجرة العشيرة عندهم كالتالي :
جدهم عودة وأبناؤه ستة هم :
1- ناصر
2- نصار لم يعقب .
3- علي
4- امطير
5- عودة
6- مفلح لم يعقب .(35)
والجرادات في الكرك هم من الثبيتات ( ابن ثبيت ) .
وعشائر العمرو الرئيسة هي :
1- ابن ثبيت
2- ابن ياسر
3- ابن وادي – الخرشة .
قلت : وهم ليسوا من العمرو بل الخرشة قسم مستقل عن العمرو ولكنهم إخوتهم ( انظر الجزيري )
4- ابن قيصومة
5- المسعودي
6- ابن شريتح (36) وهم ما يعرفون بالحناحنة ولا أظن أن لهم بقية في الكرك ، والحناحنة إحدى عشائر غور الفارعة الفلسطيني ، ويذكر القوم أنهم من ابن قيصومة، وابن شريتح كانت أسرة ضمنهم وانقرضت .
نلاحظ أنّ ابن جراد ليس من أمراء العمرو،ولو كانوا منهم على كثرتهم وكبر عشيرتهم لوجدنا منهم أميراً.